يُعتبر الاستثمار العقاريّ من الأمور المهمة؛ التي تنطوي على تحقيق نجاحات كبيرة، وذلك من خلال الولوج في مشاريع استثماريّة كبيع أو تأجير أو الشراكة في العقارات المختلفة المرهونة بنجاح عملية الاستثمار، ويتميز الاستثمار العقاريّ بمجموعة من الخصائص التي تُميّزه عن الاستثمارات الأخرى، وفيما يلي نُطلعكم على أبرز خصائص الاستثمار العقاريّ.
- عدم إمكانيّة انتقال العقار من مكانٍ إلى آخر، حيث يُعدّ العقار من الممتلكات الثابتة في مكانها؛ إذ لا يُعقل انتقال الأرض أو العقار السكنيّ من مكانه.
- طول العمر للعقارات المراد الاستثمار فيها.
- عدم قابلية تجزئة العقار.
- يمتاز العقار بخاصيّة الزكاة والإعفاء من الرسوم.
- طبيعة أصول العقار فلا يوجد عقارين اثنين على وجه الأرض متماثلين في أصولهما حتّى وإن كانا مُتجاورين، فكلّ قطعة أرض تختلف عن القطعة الأخرى، ولا يوجد إمكانية لاستنساخ العقارات.
تمتاز العقارات بطبيعة الأصل فيها وأنّها غير منقولة، ولهذا لا يُمكن انتقال العقار من مكانٍ إلى مكانٍ آخر، وهذا يُضعف المنافسة في الأسواق الأخرى القائمة على ذلك، فعلى سبيل المثال وجود عمارة مكتبيّة في شارع تجاريّ بدبي لا تؤثر على العمائر المكتبيّة المتواجد في أبو ظبي وهكذا.
وبالنسبة للعمر الطويل للعقار فإنَّ إمكانية صمود العقار تصل إلى قرابة أربعة أو خمسة عقود وبعدها قد يهلك فنيًا، أمّا الأرض فلا يحدث فيها أيّ هلاك، وبسبب أهمية العمر الاقتصاديّ للعقار وخاصةً أهمية الفترة الزمنية التي تُساهم في رفع قيمة العقار والمبنى.
ومن جهةٍ أخرى فإنَّ العقار يمتاز بخاصيّة عدم المقدرة على التجزئة إلى أجزاء صغيرة، ولذا فإنّه يتطلّب رأس مال كبير للاستحواذ عليه، هذا فضلًا عن خاصيّة إخراج الزكاة عن العقارات بأنواعها المُختلفة، حيث تخرج زكاتها بمقدار 2.5 في المائة من قيمتها السوقيّة، كما يتم إعفاء العقارات المطورة والمُحققة لدخل كبير من رسوم الأراضي البيضاء.
ومن هنا فإنَّ العقارات تحظى بالعديد من الخصائص، والتي تجذب إليها العديد من المُستثمرين والعاملين في هذا القطاع الكبير، وذلك كما أسلفنا توضيحه لكم، وفي كلّ يوم تتطّور الأنظمة المعنيّة ببيع وشراء وتأجير العقارات، وذلك وفق التقنيّة الحديثة، وما يرتبط بها من أسس وتقنيات جديدة.